القائمة الرئيسية

الصفحات

المحور الرابع : تعدد الثقافات و إختلافها


المحور الرابع : تعدد الثقافات و اختلافها
أ - أتعرف الصراع بين الثقافات و أسبابه : تحليل نص صامويل هنينغتون .

الخطوة الأولى : أقرأ النص التالي و أحاول تحديد موضوعه و أفكاره الرئيسية.

  النص :
تجتهد الشعوب والأمم للجواب عن السؤال الأساسي بالنسبة لجميع الناس ألا وهو: من نحن؟ وتتم العودة إلى أقدم الأجوبة التقليدية بحثا عن الجواب: إنهم يعودون إلى ما يعتبرونه مهما بالنسبة لهم. يعثرون على ذواتهم في الجماعات الثقافية: القبائل، الأعراق، الجماعات الدينية، الأمم والحضارات بشكل عام. فهم يستغلون السياسة، ليس من أجل تقديم مصالحهم الخاصة بل من أجل تحديد هويتهم: إننا نعرف من نحن عندما نعرف ما لسنا إياه، وفي الغالب عندما ندرك ضد من نحن. إن الدول– الأمم تظل هي العوامل الرئيسية الفاعلة على الساحة الدولية. وكما كان الأمر في الماضي فإن سلوكها يبقى مقيدا بالبحث عن القوة والثروة. إلا أن هذا البحث يخضع أيضا وبامتياز، للروابط الجماعية والاختلافات الثقافية...
في هذا العالم الجديد لن تحدث الصراعات الشاملة والمهمة والخطيرة بين الطبقات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء، بين الجماعات المحددة وفق معايير اقتصادية، بل ستحدث بين شعوب منتمية لهويات ثقافية مختلفة. إن الحروب القبلية والصراعات العرقية، سوف تتأجج أكثر فأكثر داخل الحضارات نفسها.
👤 المرجع :

👈 صامويل هنينغتون ، صراع الحضارات ، منشورات جاكوب اوديل ، ص 21 و 23 . ( اضغط هنا للتعرف على كاتب النص ) .

الخطوة الثانية :أتموقع في سياق النص و أتعرف على سبب صراع الثقافات اليوم   .

🔃 سياق النص :
👈 كان الوضع العالمي إبان الحرب العالمية الأولى و الثانية يتسم بصراعات اقتصادية سياسية أفرزت فيما بعد الحرب الباردة بين الاتجاهين الرأسمالي و الاشتراكي ، و كان يعتقد أن الصراع بين الثقافات و الأمم يعود إلى محددات اقتصادية – ايديولوجية و سياسية ، في هذا النص يبرز هنينغتون بعدا أخر للصراع بين الأمم - ما بعد الحرب الباردة - تتحكم فيه عوامل دينية و ثقافية محضة ...   

الخطوة الثالثة :أعيد قراءة النص وفق فقراته و أحدد أفكاره بدقة .

💬 أفكار النص :
👈 جميع الأمم و الشعوب تسعى للإجابة على سؤال الهوية ( من نحن ؟ ) من زاوية تقليدية تحدد انتمائهم القبلي ، العرقي و الديني ...
👈 توظف السياسة إضافة إلى تحقيق مصالح أمة معينة في تحديد هويتها ...
👈 الدول و الأمم تسعى إلى القوة و الثروة ، و هي الفاعلة في الساحة الدولية ( اقتصاديا، عسكريا و سياسيا ) و تخضع اغلبها لروابط ثقافية و جماعية ( القومية العربية ، الدول الفرانكفورتية ... )
👈 العالم الجديد الذي أصبح قرية واحدة بفضل العولمة و التطور التقني لن تتخذ فيه الصراعات بين الدول أوجها اقتصادية او سياسية بل أوجه عرقية ، قبلية و ثقافية ...

الخطوة الرابعة :أعيد قراءة أفكار النص و أبين أطروحته .

🔑🔓 أطروحة النص :
👈 يسعى صاحب النص إلى تبيان الوجه الجديد لصدام و صراع الحضارات ؛ هذا الوجه لم يعد يتمثل في أبعاد اقتصادية و سياسية بل ستوجهه نزوات قومية و عرقية ، لذلك وجب تعزيز حوار الثقافات كسبيل وحيد للتفاهم بين الأمم وتجنب الحروب ...


ب - أتعرف صراع الثقافات و تعايشها : تحليل نص إدغار موران .

الخطوة الأولى : أقرأ النص التالي و أتعرف على كاتبه ثم أحاول تحديد موضوعه و أفكاره الرئيسية.

النص :
تؤدي كل من نزعة التمركز حول العرق ، ونزعة التمركز حول المجتمع ، إلى أنواع مختلفة من كره الأجانب ومن النزعات العنصرية ، والتي يمكن أن تصل إلى حدود نزع صفة الإنسان عن الأجنبي ، هكذا فالصراع الحقيقي ضد النزعات العنصرية ، من الأفضل أن يتم ضد جذورها المتمركزة حول الذات وحول المجتمع ، عوض آن يتم ضد أعراضها.
إن مسببات ونتائج أسوء أنواع عدم الفهم لهي الأفكار المسبقة ، وأنواع التبرير العقلاني المعتمدة على أواليات اعتباطية ، وتبرير الذات بشكل جنوني ، والعجز عن النقد الذاتي ، واعتماد طريقة ذهانية في البرهنة ، والكبرياء ، والجحود والاحتقار ، وخلق متهمين وهميين والعمل على محاكمتهم.
👤 المرجع  :

👈 ادغار موران ، تربية المستقبل ، منشورات دار توبقال 2002 ، ص 91. ( اضغط هنا للتعرف على كاتب النص ) .

الخطوة الثانية  : أعيد قراءة النص و أحدد أفكار كل فقرة بكل دقة .

💬 أفكار النص :
👈 تبلغ نزعات العنصرية مرتبة نزع صفة الإنسان عن الغريب عن جماعة معينة بسبب التمركز حول العرق و المجتمع .
👈 الصراع الحقيقي ضد التمركز حول الذات يجب ان يستهدف جذور العنصرية و ليس اعراضها .
👈 تعتبر الأفكار المسبقة السبب الرئيسي في تقوية العنصرية و التمركز حول الذات .
👈 يؤدي العجز عن النقد الذاتي و التبريرات المستندة على أسس واهية إلى الإحساس بالكبرياء و خلق متهمين وهميين و بالتالي تقوية الإحساس بالانتماء لجماعة معينة كأفضل جماعة دون غيرها من الأمم و منه إلى العنصرية و نبذ الاخرين و التقليل من شأنهم .

الخطوة الثالثة :أعيد قراءة النص و أحدد أطروحته.

 💁 أطروحة النص :
👈 يؤدي رفض ثقافة الاخر إلى تقوية العنصرية تجاهه ، و ينتج هذا الرفض عن الأفكار المسبقة و غياب النقد الذاتي إضافة إلى الإحساس بالكبرياء ...

الخطوة الرابعة : أعيد ترتيب أفكاري و أنجز تركيبا عاما للمحور .

👈  تتسم الثقافة البشرية بالتنوع والاختلاف، و يتمثل هذا التنوع في تعدد المعتقدات وقواعد السلوك واللغة والدين والقانون والفنون والتقنية والعادات والتقاليد والأعراف والنظم الاقتصادية والسياسية... لذلك فإن كل مجتمع يسعى جاهدا نحو الحفاظ على هويته وما يميزه ويعطيه خصوصيته واستقلاله عن باقي الثقافات الأخرى.
👈 تطور هذا السعي في سياق ثقافي اتسم بتنامي تعرض الكثير من الثقافات البشرية للتراجع والاضمحلال والإقصاء و أحيانا الزوال، في الوقت الذي بدأت فيه ثقافات معينة تنتشر بسرعة على حساب الثقافات المتراجعة إلى درجة أن بعضها بدأت تفرض هيمنتها على سائر ثقافات العالم على نحو يهدف إلى سيادة الثقافة الواحدة ومنحها طابع الكونية.

👈  التشبث بالهوية والخصوصية والمحلية، لا يعني الانغلاق والتقوقع، فمعظم المجتمعات تنفتح على الثقافات الأخرى في إطار التعايش والتثقف والإيمان بالحوار والحق في الاختلاف، إنها تدمج داخلها مجموع المعارف والتقنيات والأفكار والتقاليد وهذا لا يتحقق إلا عن طريق تواصل هذه المجتمعات وتعايشها مع بعضها البعض على أساس لا ينكر حق الشعوب والأقليات والأشخاص في التمتع بثقافتهم أو استعمال لغتهم أو التدين بدينهم والحفاظ على تراثهم... 
👈 السعي نحو القوة والسيطرة والهيمنة لن يفضي إلا إلى الصراع مع الشعوب الراغبة في الحفاظ على وجودها وصيانة هويتها وبالتالي تكريس الحروب والصراعات فيما بينها، وهذا لن يتجاوز إلا عبر الإقرار بحق الشعوب والأقليات في التمتع بكل فعاليات ثقافتهم سواء أكان دينيا أو لغويا أو عرقيا أو غيره... وكذا الانتقال من التعصب إلى التسامح، ونبذ ما يستبدل الحوار بين الشعوب بالنزاع، والتعاون بالشقاق، والاعتماد المتبادل بالانغلاق على النفس. وإشاعة السلام القائم على العدل في الكوكب الأرضي الذي تحوّل إلى قرية كونية بفضل ثورة الاتصالات المذهلة. والاحترام الكامل للهويات الحضارية، وعدم التمييز بين الثقافات، والقضاء إلى الأبد على مفاهيم التميز العرقي وعولمة الثقافة الواحدة وكونيتها.



لديك استفسار أو ملاحظة ... لا تتردد ... قم بالتعليق في أسفل الصفحة