القائمة الرئيسية

الصفحات

المحـــــور الثاني: الإنسان كائن ثقافي


المحور الثاني : الإنسان كائن ثقافي
أ - اللغة كمظهر ثقافي ؛ تحليل نص كلود ليفي ستراوس .

الخطوة الأولى : أقرأ النص التالي وأبين  موضوعه و أفكاره الرئيسية.

النص :
لقد اعتقدنا، لفترة زمنية طويلة، كما اعتقد الكثير من الإثنولوجيين، أن ما يميز الثقافة هو حضور الأشياء المصنوعة. فقد عُرِّفَ الإنسان بأنه صانع Homo Faber، صانع الأدوات، بحيث تم اعتبار خاصية الصنع العلامة المميزة للثقافة.
أعترف بأنني لست متفقا مع هذا الرأي، وبأن أحد أهدافي الأساسية كان دائما هو أن نضع خطا فاصلا بين الطبيعة والثقافة، لا في صنع الأدوات الأدوات وإنما في اللغة المنطوقة المتمفصلة Le langage Articulé، وهنا تقوم الثقافة ككيان خاص.
فلنفترض أننا التقينا، في كوكب مجهول، بكائنات تصنع الأدوات، إننا لن نكون على يقين تام من أنها تنتمي إلى نظام الإنسانية. ففي الواقع، نلتقي بنماذج منها على كوكبنا الأرضي، ونجد فيه أن بعض الحيوانات قادرة، إلى حد ما، على صنع أدوات أو أنها تقوم بمحاولات أولية لصناعتها. ومع ذلك فنحن لا نعتقد بأن هذه الحيوانات الأرضية قد أنجزت الإنتقال من الطبيعة إلى الثقافة. لكن لنتخيل، أننا صادفنا كائنات حية تمتلك لغة مختلف عن لغتنا بالقدر الذي نريد، لكنها لغة قابلة لأن تترجم إلى لغتنا، إذاك تصبح عملية التواصل مع هذه الكائنات عملية ممكنة...
يبدو لي أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز، وذلك على عدة مستويات:
أولا لأن اللغة هي جزء من الثقافة، إنها جزء من تلك الإستعدادات أو العادات التي نتلقاها من التراث الخارجي المحيط بنا.
وثانيا لأن اللغة هي الأداة الأساسية، والوسيلة المتميزة التي نتمثل من خلالها ثقافة الجماعة التي نتمثل من خلالها ثقافة الجماعة التي ننتمي إليها، فالطفل يتعلم ثقافة الجماعة التي ينتمي إليها، لأننا نكلمه ونتحدث إليه، يتعلم بالكلمات ما معنى المنع والتوبيخ والنصيحة.
وأخيرا، وبصفة خاصة، لأن اللغة هي المظهر الثقافي الأكثر اكتمالا من مظاهر نظام الثقافة، هذه المظاهر التي تشكل بصورة أو بأخرى، أنساقا.
فإذا أردنا أن نفهم ما هو الفن، وما هو الدين أو الحق، بل أن نفهم ايضا ما هو المطبخ أو قواعد الإحترام واللياقة، فإنه يجب علينا كل هذه المظاهر الثقافية كسنن Codes تتشكل بواسطة تمفصل العلامات على نموذج التواصل اللساني.
👤  المرجع 
 :
👈 كلود ليفي ستراوس ، حوارات مع شاربوني ، باريس 1969 ص 182-184 ( اضغط هنا للتعرف على كاتب النص ) .

الخطوة الثانية :اتموقع في سياق النص و أقسمه إلى فقراته الأساسية ( وفق تسلسل الأفكار ) و أحدد مفاهيميه بدقة .

🔃  سياق النص :
👈 لقد كانت الفكرة السائدة لدى علماء الاجتماع ( الانثربولوجيين و الاثنولوجيين ) أن ما يجعل الإنسان كائن ثقافي هو قدرته على صناعة الأدوات و قد حقق الإنسان ذلك في لحظة ظهور "الإنسان الصانع" وقام كلود ليفي ستراوس بنقد هذه الأطروحة مقدما أطروحة بديلة ترتكز على أهمية اللغة في كون الإنسان كائنا ثقافيا .
💬  أفكار و فقرات النص:

👈 الفقرة الأولى : من بداية النص إلى عملية ممكنة. يقدم فيها صاحب النص تصور الاثنولوجيين بخصوص الخط الفاصل بين الثقافة و الطبيعة و هو الاشياء المصنوعة ، ليعترض على ذلك بافتراضه لعلامة جديدة و هي اللغة المنطوقة .
👈 الفقرة الثانية : من يبدو لي أن اللغة ... إلى نهاية النص . يوضح فيها صاحب النص أطروحته التي يعتبر فيها اللغة ظاهرة ثقافية بامتياز من خلال ثلاثة مستويات ؛ المستوى الأول : اللغة جزء من الثقافة ، جزء مما نتلقاه من التراث المحيط بنا.المستوى الثاني : اللغة هي أداة نتمثل من خلالها ثقافة الجماعة التي ننتمي إليها.المستوى الثالث : اللغة مظهر ثقافي مكتمل في نظام الثقافة .
🔑  مفاهيم النص :

👈  الأشياء المصنوعة / اللغة المنطوقة : ترتبط الأشياء المصنوعة بالكائن سواء كان حيوانا أو إنسانا ، و هي بهذا المعنى لا تشكل حدا فاصلا بين الثقافة و الطبيعة ، عكس اللغة المنطوقة التي اعتبرها معيارا لدخول الإنسان إلى حالة الثقافة .
👈  اللغة : مظهر من مظاهر الثقافة لدى الإنسان؛ فهي منظومة رمزية تحمل الأفكار و المعارف التي ينتجها الإنسان و تنقلها من جيل لآخر، كما أنها تحقق تواصلا داخل المجتمع و الجماعة، و من خصائصها أن تكون قابلة للترجمة لأنها علامات.
👈  يعتبر الاثنولوجيين حضور الأشياء المصنوعة حدا فاصلا بين الثقافة و الطبيعة ، إذ يعتقدون أن لحظة انتقال الانسان من عالم الطبيعة الى الثقافة هي لحظة صناعته لأدوات و تقنيات ، في حين اعتبر كلود ليفي ستراوس بأن اللغة هي الحد الفاصل بين الثقافة و الطبيعة ، ذلك أن خاصية صنع الأدوات قد نجدها عند بعض الحيوانات و لو في شكلها البسيط ، أما اللغة فهي ظاهرة ثقافية بواسطة نتلقى من الجماعة تقاليدها و ثقافتها ، و بواسطتها نستطيع فهم الفن و الدين و المطبخ .

الخطوة الثالثة :أعيد قراءة النص وفق فقراته و أحدد أطروحته بدقة ثم أعمل على تحديد بنيته الحجاجية .

🔑🔓 أطروحة النص :
👈 يرى كلود ليفي ستراوس أن اللغة هي الخط الفاصل بين الثقافة و الطبيعة ، ذلك أن اللغة خاصية إنسانية و ظاهرة ثقافية.
💁 البـــنية الحجاجــية :
👈 يبدأ النص بتقديم و عرض موقف الاثنولوجيين من الخط الفاصل بين الثقافة و الطبيعة ، معتبرين أن حضور الأشياء المصنوعة علامة مميزة للثقافة ، ليعترض صاحب النص على ذلك بقوله أن اللغة هي الخاصية المميزة للثقافة ، مدعما أطروحته و مفندا أطروحتهم بتقديم مثال لكائنات التقينا بها في كوكب مجهول قادرة على صناعة أدوات لكن لا يجعلها هذا منتمية لنظام الإنسانية ، كما أننا نلتقي بحيوانات في كوكبنا قادرة على صنع أدوات لكننا لا نعتقد بأنها بذلك انتقلت الى نظام الثقافة ، متخيلا كائنات تمتلك لغة مختلفة عن لغتنا و قابلة للترجمة بمقدورنا التواصل معها ، منتقلا إلى تبيان و توضيح كون اللغة ظاهرة ثقافية بجرد خصائصها ، مماثلا نظام المظاهر الثقافية بنظام اللغة كسنن و نسق.


ب - المؤسسة كمظهر ثقافي  ؛ تحليل نص برونسيلاف مالينوفسكي .

الخطوة الأولى : أقرأ النص التالي و أتعرف على كاتبه ثم أحاول تحديد موضوعه و أفكاره الرئيسية.

النص :
تقوم كل مؤسسة من المؤسسات على نسق من الحاجات ( الغرائز ) البيولوجية ،و على الحاجات المتفرعة عنها ، بحيث يتم في كل حضارة من الحضارات الإنسانية ، التحكم في هذه الحاجات ، عير مذهب أو عقيدة خاصة ، إني أقترح استعمال كلمة " ميثاق" للدلالة على هذا الذهب الخاص ، و الذي يشكل قاعدة عمل المؤسسة .
يتضمن " الميثاق" تاريخا واقعيا و ميثولوجيا ، و يترتب عن هذا التاريخ مثل و قيم و طموحات و مبادئ التنظيم و السلوك ... نجد على سبيل المثال ، ميثاق الأسرة في التحويل الثقافي للدافع الجنسي لدى الإنسان ، إذ يصاحب هذا التحويل مظاهر فيزيولوجية و عاطفية و اقتصادية و قانوينة . نلاحظ وجود مجتمعات تخضع فيها الأسرة لسلطة الأم و أخرى تقوم عى سلطة الأب ، إن الوضع القانوني لكل واحد منهما ينطوي على إعادة تأويل لفعل التوالد ، كفعل طبيعي غريزي ، و يتأثر هذا الوضع بمدى مساهمة كل من الأب و الأم في تكوين الأسرة .
و إذا أخذنا ، مؤسسة أخرى ، أقل قيمة و أهمية من الأسرة ، المصنع أو ورش العمل الصناعي مثلا ... فعندما يتحدث فيها عن الميثاق كهدف جماعي يتعين أن يترجم هذا الهدف إلى أنشطة محددو فلفظ شخصي لن يعني فقط فرد من أفراد اجماعة ما و لكن نقصد " الشخصي " الطريقة التي يتموضع من خلالها كل فرد من أفراد الجماعة داخل نظام تراتبي كما نقصد باللفظ الطريقة التي تتوزع بها السلطة و الأدوار و المهام بين الأفراد . ونعني ب"المعايير " مجال السلوكات و الأقعال التي لا تظهر في الميثاق بشكل واضح و مباشر.
فداخل جماعة مهنية ، كالمصنع ، يتضمن " الميثاق " قواعد تحديد الملكية و كيفية تنظيم العمل ، كما يتضمن الميثاق قوانين الشغل و القواعد القانونية التي تحكم العلاقات بين العمال و رب العمل ، و لكن لا يتضمن الميثاق اثار العمل التقني على العمال ، كما لا يتضمن المشكلات النفسية الناتجة عن الصناعة و لا مسألة تأثير الأجر و مؤثرات أخرى على مردودية العمل...
إن البشر من خلال أنشطتهم العملية ، كانو دائما يستعملون جهازا ماديا أو شيئا نظيرا ذلك ، فالأسرة تستعمل البيت و الحقل و الأرض ، تستعمل كل ما يجعلها جماعة تتكون من أفراد منتجين و مستهلكين ، و الدولة كمؤسسة كذلك تتحكم في وحدة ترابية و في قوة عسكرية و تتصرف في أموال عمومية ...
كل جماعة في الختام إذن تنتظم و تتشكل من أجل تلبية حاجة رئيسية عند أفرادها ، يرتبط الميثاق بهذه الوظيفة ، دون أن يكون متطابقا معها . إن زظيفة المؤسسة هي تلبية حاجة ّأو حاجات و التي من أجلها خلقت المؤسسة .
👤 المرجع :

👈 مالينوفسكي ، الحرية و الحضارة ، ضمن كتاب الغرائز و المؤسسات ، نصوص مختارة ( جيل دولوز) هاشيت 1953 ص 4-5 (اضغط هنا للتعرف على الكاتب) .

الخطوة الثانية : أقرأ النص جيدا و أحدد أفكاره بشكل دقيق .

💬  أفكار النص :
👈  تقوم كل مؤسسة يبتكرها الإنسان على تلبية حاجات إنسانية إما بيولوجية أو ثقافية، ويتم عملها من خلال ميثاق أو مذهب ترتكز عليه المؤسسة، وتصوغ من خلاله قوانينا تنظم العمل داخلها.
👈  كل مؤسسة تخضع لميثاق وقوانين و تتوفر على جهاز مادي تشتغل من خلاله وتمارس وظائفها .

الخطوة الثالثة :أعيد قراءة النص وفق فقراته و أحدد مفاهيمه بدقة ثم أعمل على تعريفها في سياقه ( لا تنسى سياق النص ) .

🔑 مفاهيم النص :
👈 المؤسسة : نظام اجتماعي يخضع لميثاق و قوانين منظمة، الهدف منها هو تلبية حاجيات إنسانية انطلاقا من وسائل و أجهزة مادية .
👈 الحاجة : الضرورة البيولوجية التي تتوقف عليها حياة الإنسان و الحيوان.
👈 الميثاق: هو مجموعة من القوانين و القواعد التي تتحكم في سلوك الأفراد داخل مؤسسة من المؤسسات .
👈 الجهاز المادي : كل ما يستعمله الإنسان من أشياء مادية بهدف تحقيق رغبات محددة.

الخطوة الرابعة :أعيد قراءة مفاهيم النص و أبين أطروحته .

🔑🔓 أطروحة النص :
👈 الإنسان كائن ثقافي يعيش داخل المؤسسات، ومن خلالها يلبي حاجاته بأشكال ونماذج مختلفة، كما يستعمل جهازا ماديا في أنشطته المؤسساتية لتحقيق أهداف الجماعة.

ج - أنماط العيش  كمظهر ثقافي  ؛ تحليل نص كلود ليفي ستراوس .

الخطوة الأولى : أقرأ النص التالي و أتعرف على كاتبه ثم أحاول تحديد موضوعه و أفكاره الرئيسية.

النص :
يجري التواصل في كل مجتمع على ثلاث مستويات على الأقل : تواصل النساء ، تواصل الاموال و الخدمات و تواصل الاثار الأدبية و الفنية . و من ثم فدراسة نظام القرابة و النظام الاقتصادي و النظام اللغوي ، تكشف عن بعض التشابهات ... إن الزوجات الداخلية و تبادل المهام ... تختلف فيما بينها من حيث الحجم ، (ف) عندما ننتقل من الزواج إلى اللسان ، نذهب من تواصل ذي إيقاع بطيء إلى اخر ذي إيقاع سريع جدا .
فرق يمكن تفسيره بسهولة : في الزواج يكون موضوع التواصل و فاعله من طبيعة واحدة تقريبا ( نساء ورجال على التوالي ) ، في حين أن الذي يتكلم في اللغة لا يختلط أبدا مع كلماته .إذن نحن أمام تقابل مزدوج : شخص ورمز ، قيمة و علامة .
و هكذا نفهم على نحو أفضل موقع العلاقات الاقتصادية المتوسط بين الشكلين الاخرين : الأموال و الخدمات ليست أشخاصا ، و لكنها قيم أيضا عكس الأصوات . ومع ذلك ، و على الرغم من أن هذه الأموال و الخدمات ليست رموزا و لا علامات بالكامل ، فإننا نحتاج لبعض الرموز و العلامات لكي نبادلها عندما يبلغ الرواج الاقتصادي درجة معينة من التعقيد .
👤 المرجع :
👈 كلود ليفي ستراوس ، الأنثروبولوجيا البنيوية ، ترجمة مصطفى صالح ، دمشق 1977، ص 348-349 ( اضغط هنا للتعرف على كاتب النص ) .

الخطوة الثانية :أحدد أفكار النص بكل دقة .

💬  أفكار النص :
👈  لكي يحقق كل مجتمع تواصلا بين أفراده لا بد أن يشهد تبادلا على ثلاث أنماط: تبادل النساء، تبادل الخدمات، تبادل الآثار الفنية.
👈  هناك تشابه كبير جدا بين أنظمة التبادل ؛ من القرابة إلى اللغة مرورا بالاقتصاد .
👈  تبادل الأموال والخدمات لا يعني سوى تبادل لقيم وليس لكلمات أو أشخاص (اللغة والزواج)، لكن تطور النظام الاقتصادي يفرض وجود علامات ورموز.
👈  على رغم اختلاف الثقافات الإنسانية يوجد تماثل ما بين تبادل الكلمات في النظام اللغوي وتبادل الأزواج في النظام القرابي وتبادل الأموال والخدمات في النظام الاقتصادي، الاختلاف فيما بينها يتحدد فقط في سرعة التبادل لكن كل هذه المكونات الثقافية ضرورية لحدوث التواصل بين أفراد المجتمع.
👈  يتميز التواصل اللغوي عن الزواج فالأول سريع الإيقاع حيث أن اللغة هي منفصلة عن الأشخاص فتتعدد ألفاظها ودلالتها أما الزواج فيكون خفيف الإيقاع لأن موضوع التواصل فيه والفاعل من نمط واحد هو الإنسان.

الخطوة الثالثة :أعيد قراءة النص وفق فقراته و أحدد مفاهيمه بدقة ثم أعمل على تعريفها في سياقه .

🔑 مفاهيم النص :
👈 الزواج : موضوع التبادل هو الإنسان - بطيء الإيقاع لأن موضوعه هو الإنسان.
👈 اللغة : موضوع التبادل هو الكلمات - سريع الإيقاع لأن اللغة متعددة الألفاظ والكلمات.
👈 الاقتصاد : موضوع التبادل هو الأشياء .

الخطوة الرابعة :أعيد قراءة مفاهيم النص و أبين أطروحة صاحب النص منفتحا على سياق النص و إشكال المحور.

🔑🔓 أطروحة النص :
👈 يتمثل التبادل في مجموع العلاقات التي يقيمها الإنسان مع الغير كالعلاقات اللسانية ( اللغة ) و العلاقات الانسانية ( الزواج ) و تبادل الأموال و الخدمات . أما انماط العيش فتتمثل في مجموعة من المبادئ و الأسس المنظمة للسلوك اليومي للإنسان على مستوى مأكله و مشربه و ملبسه و علاقاته الاجتماعية.

الخطوة الخامسة :أعيد ترتيب أفكاري و أنجز تركيبا عاما للمحور .

👈 لقد تمكن الإنسان من إنتاج مجموعة من الأدوات و الوسائل ، كما استطاع التمييز بين المباح و المحرم ، و تمكن من إقامة سلطة اجتماعية و نظام خاص به ، مقابل نظام الطبيعة . كما اخترع نظاما رمزيا للتواصل ( اللغة ) و نظاما اجتماعيا ينظم طبيعة سيره و علاقاته ( المؤسسات ) و نظاما معيشيا و حياتيا ( أنماط العيش و التبادل ) ...
وكل هذه الانظمة تضفي معنى خاصا على التجربة الإنسانية في أبعادها الاجتماعية و الوجودية و الحضارية .
👈 فأما اللغة فهي خاصية إنسانية تربطها صلة وثيقة بكل الأبعاد المكونة للإنسان ، و هي التي تميزه - إلى جانب مكونات أخرى – عن الحيوان ، لذلك يمكن اعتبارها الواقعة الثقافية للإنسان بامتياز.
👈 و المؤسسات هي مجموع الأشكال و البنيات الاجتماعية القائمة ، إما على الأعراف أو على القوانين ، و التي تشكل مظهرا من مظاهر الثقافة لدى الإنسان ، حيث يظهر الفعل الثقافي داخل المؤسسات باعتباره شكلا من أشكال انتقال الإنسان من الحياة الحيوانية إلى الحياة الاجتماعية التي يحكمها النظام و القانون و الضوابط المتجددة باستمرار و المنظمة لعلاقات الناس في ما بينهم .
👈 أما أنماط العيش ، فتتمثل في مجموعة من المبادئ و الأسس المنظمة للسلوك اليومي للإنسان على مستوى مأكله و مشربه و ملبسه و علاقاته الاجتماعية ... و يتمثل التبادل في مجموع العلاقات التي يقيمها الإنسان مع الغير كالعلاقات اللسانية ( اللغة ) و العلاقات الانسانية ( الزواج ) و تبادل الأموال و الخدمات ...



لديك استفسار أو ملاحظة ... لا تتردد ... قم بالتعليق في أسفل الصفحة

تعليقات